الشاعـر القدير / احمد رضوان

الشاعر القدير احمد رضــوان
-------------
ممن انجبت القرشية المرحوم الشيخ احمد رضوان الشاعر القدير ، كان والده الحاج رضوان من اصل تركى ويظهر انه كان قريبا لأسرة الكاشف او تربطهم صلة ما فقد استوطن القرشية متزامنا مع اسرة الكاشف وكان له بالقرشية اطيان بالبر الغربى من جنابية القرشية لذا فهو الذى اقام الكوبرى المقام عليها والمسمى باسمه الى اليوم ويقع قبلى كوبرى مزلقان السكة الحديد الموصل الى طنطا بحوالى كيلومتر واحد وقد اقامه الحاج رضوان ليقرب المسافة بينه وبين اطيانه ولقد انجب الشيخ رضوان ولدا واحدا هو احمد فهو من مواليد القرشية . لا نعلم شيئا عن تاريخ مولده الا انه كان يكبر الكاشف بسنوات وقد مات قبل الكاشف بسنوات ايضا وهو الذى عَلم الكاشف اصول الشعر والعروض من هنا يعلم انه كان شاعرا ثم انه كان من كبار علماء الازهر الشريف ولفقدان بصره فقد كان مخصصا له رجلا ممن يعرفون القرأة اسمه المرحوم محمد الموافى كان يقرأ له ويكتب عنه نظير اجر بصفة دائمة ، وكان شاعرا هجاءا لا يستطيع ان يكبح جماح لسان شاعريته امام الاحداث التى لا تروق له ، وكان شعره لاذعا مبالغ فى لذاعته ، ويروى عنه الكثير فى هذا الصدد ومنه ما ذكر ان المرحوم بسيونى الخطيب ناظر وقف المنشاوى كان له ولد تخرج من الازهر اسمه ابراهيم فبعد تخرجه اراد الرجل ان يحتفل بتخريج ابنه وان يكرم اساتذته ودعاهم الى سراى المنشاوى مقر سكنه بصفته ناظر الوقف ودعا الشيخ احمد رضوان الى ذلك الحفل وبعد ان استقر الشيخ فى جلسته استدعى المحتفل به ليرى مدى ما حصل من علم وبعد ان سأله بعض الاسئلة ولم يوفق فى الاجابة ثار الشيخ ولم يستطيع كبح لسانه فقال : هذه شهادة المانجو . اشارة الى ان الخطيب كان يهادى اساتذة ابنه وابرز ما كان يهدى به هى مانجو المنشاوى الشهيره وثار ثورة عارمة على المتخرج وعلى اساتذته الحاضرين وعلى الازهر ومسؤوليه وصرخ فى قائده هلم بنا وقام مهرولا الى بيته وهو يدعو بالويل عليهم جميعا فوقع بينه وبين الخطيب الذى ورث مكانة المنشاوى ماديا واجتماعيا وقع بينه وبين ذلك الرجل جفاءا وشتائم متبادلة تنقل الى كليهما بواسطة النمامين من صغار النفوس فكان مما قال الشيخ رضوان فى حق الخطيب :-